تمثل جائزة (مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية) إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، وتكريم المتميزين فيها.
وتـأتي هذه الجائزة جزءًا من سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من رؤية السعودية ٢٠٣٠، واهتمام القيادة السعودية بتعزيز الهوية، وبعث الأصالة، وإثراء الإنسان في جوانب شخصيته وفي مهاراته.
وقد حرص المجمع على أن تشمل الجائزة مختلف الفروع الأساسية التي تشترك في ترسيخ الهوية اللغوية؛ حيث تشمل الجائزة الأفرادَ والمؤسساتِ العامة والخاصة، كما تتضمن أربعة فروع؛ في التعليم، وحوسبة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي. وقد استقر الرأي على هذه الفروع بعد دراسة قام بها المجمع لضمان تحقيق الجائزة لأهدافها، وقدرتها على التحفيز في أكثر الجوانب اتصالاً بمستقبل اللغة وتأثيراً فيها.
وتهدف الجائزة -فضلًا عن تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية وتقدير جهودهم- إلى لفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يؤديه هؤلاء في حفظ الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات. وإطلاقُ هذه الجائزة التي تحمل اسم المجمع هو -لا ريب- تكريم لجميع المختصين المعنيين بخدمة اللغة العربية، وتأكيد لقيمة العمل الذي يؤدونه، والعلم الذي ينشرونه.
ويَسعد القائمون على جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدعوة جميع المختصين والخبراء والمعنيين وذوي الجهود البارزة في اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي أفرادًا ومؤسسات إلى الترشح والترشيح لنيل الجائزة وفق فروعها الأربعة، ضمن أُطر الجائزة وجدولها السنوي.